عند الرحيل...
يتبعثر العمر الذي كان يوماً جميل..
تغيب شمسٌ و تتساقط نجوم السماء...
معلنةً...
لا سهر ...لا شوق ..لا ثمل ...
لا قمرَ اليوم ينير ...
لعتمات أرواحنا..
لا قمرَ لها ينير..
عند الرحيل..
نصبح بقايا ذكرياتٍ مسحوقة..
نيران براكين نفوسنا خامدةٌ..
ولا نسمع حتى صوتاً للأنين..
نكون أجداثاً محنطةً..نكون برداً زمهرير...
نكون سراباً..
دخاناً..
أم يا ترى عواصفٌ لركودنا تثير..
عند الرحيل..
نتسوّل الدموع من المُقل..
نناجي دماءنا ..
هل جفت ينابيع كانت في قلوبنا تسيل..
تتهاوى أحداقنا..تريد شمعاً لطريقنا الطويل..
تتلعثم شفاهنا ..
لا كلمة حبٍّ بعد ذا منّا..
لكأنها..نسيت لغةً كانت بها لممالك العشق السفير..
عند الرحيل..
أسدلتْ روحي ستائر غربةٍ..
ترقبها القلوب بخوفٍ و رعبٍ..
هل بعد اليوم ستكون أيّها الصديقُ أسير..
أيّها القلبُ..
هل بعد ذا تكونُ أسير..
اعذروني..
طيورَ العشقِ..
فلستُ بعد الرحيل..
لستُ أستطيعُ عودةً بعد الرحيل..
فسفني أشرعتها ليست للريح تُميل..
هو خافقي ..
الذي بتُّ اليوم أنشد له الرحيل..
هو عمري ووهج حبّي..
الذي بعد أن..
أعلن الرحيل..
لم أعد إلا بقيوده أسير...
عند الرحيل ..
أشتاق ضمّك الأخير..
و تبقى عشقي..
حتى..
عند الرحيل...
0 التعليقات:
إرسال تعليق