مسافر بلا عنوان
طالت الرحلة وطال الانتظار انا مسافر عبر الابحار اطلق شراعى فامضى باحثا عن الامان علنى اجد ارضا تنبت فيها الاغصان او اجد دربا سار علية يوما انسان ليتنى ارى للسماء نجما اهتدى بة للاوطان طالت الرحلة وطال الانتظار ليتنى ما ولدت بهذا الزمان فالذنب اثقلنى واخشى الحرمان والخطايا هوت بالشراع من العنان ارفع يدى راجيا الرحمن وعساى انة لى الربان طالت الرحلة وطال الانتظار
مسافر بلا عنوان

2009-06-19

اتضحك يا قلبى

 


أتضــحكُ يـــا قلبي وفيـــكَ المواجِـــعُ

 

وتُنكِـرُ وجْـــدَاً والأســـى فيــكَ قابِـــعُ

 

وتأنفُ أنْ تشـــكوْ أنينـــاً مِنَ الجَـــوَى

 

ويردعُ شــــوقَ الدمــــعِ للعيــنِ رادع

 

تَجَلَّتْ ليــالي العُمْـرِ عَنْ بعضِ سَـاعَةٍ

 

كَطَيْـــفٍ توارى ، أو كَحُلْــــمٍ يُخَــادعُ

 

وَأَسْـــفَرَ وَجْهُ الصُّبْحِ عَنْ قلبِ شَـاعرٍ

 

سَـــقَتْهُ الأمَـــاني كأسَــــها والزَّوَابِـــعُ

 

أَفَاضَتْ عَليـــهِ في رُؤَى الشِّــعرِ رِقَّـةً

 

وصَـــانتْ هواهـــا في سَــرَابٍ يُلاوِعُ

 

تَبَاعَــــدَ ذَاتُ البيـــنِ والنَّفْسُ تَنْتَــــمي

 

لِرَوضِ الأمَـــاني حيثُ تحلو المَرَاتِـعُ

 

إذا ما اســتَجَدَّتْ في ذُرَى الشَّوقِ لَهْفَةٌ

 

تكــــادُ السَّـــواقِي تلتــــقي والمنابِــــعُ

 

فَجُـــودِي عَلَيَّ يا مُنَى النَّفْـسِ إِنَّنِـــــي

 

ببعضٍ مِنَ التِّحْنَـــــانِ والرِّفْــقِ قانِـــعُ

 

توَالَتْ صُرُوفِ الدَّهْـرِ تُؤذِي وتزدرِي

 

وَأَسْـــرَفَ أهلُ الكُفْــرِ والحقــــدُ دافِـعُ

 

تــــدَاعَوا جميـعاً نحــوَ أرضٍ وَأُمَّــــةٍ

 

كمـــا قَــدْ تَـدَاعَتْ للطعـــامِ الأصابِــعُ

 

تَسَــــاقَوا كُؤوسَــــاً للطلى مِلـــؤهَا دَمٌ

 

لطفــــلٍ بَـــرِيءٍ مَزَّقَتـــــهُ المَدَافِـــــعُ

 

وأَصْـغَوا إلى لَحْنٍ مِنَ الموتِ صَــادحٌ

 

بصوتِ اليتــامى الباكيــاتِ وما نَعَــوا

 

سَــعَوا بالردى والشَّـرِّ طغيـــانَ فَاجِــرٍ

 

وعاثــوا فســاداً في البــلادِ بما سَــعَوا

 

وقامـــوا إلى الإرهـــابِ عُــذراً لِغَايَـة

 

وليسوا سِوَى الإرهاب والحقُّ سَــاطِعُ

 

ويَعجبُ لبُّ المــرءِ مِنْ قـــادةٍ مَشَـــوا

 

دروبَ الأعـــادي أنْ تَهِـــلَّ المنافِــــعُ

 

تَدَانَـــوا فهانـــوا بعـــدَ عِــزٍّ ورِفْعَــــةٍ

 

كَــذَا قَـدْ تُطِيـــحُ بالرجـــالِ المَطَامِـــعُ

 

بِحِرْصٍ على الدَّنيـــــا غَدَونَــــا كأنَّنَــا

 

غُثــــاءٌ لِسَـــيلٍ بَاهِـتُ اللـــونِ ضَـائِعُ

 

تَعَامَت بِنَــا الأبصارُ والموتُ شاخِصٌ

 

وَصَمَّتْ بِنَـــا مِنْ مُحتــواها المَسَــاِمعُ

 

فَـرُدِّي عَلَــيَّ يَـــا مُنَى النَّفْــــسِ إنَّنِــي

 

رَأيَتُ المَنَايَــــا دُونَهُــنَّ ومَــا رَعَــــوا

 

أَمَـــا قَـدْ كَفَانــا صَـمْتُ عجـزٍ وذِلَّـــةٍ؟

 

أَمَــا عَــادَ للأوطــانِ والأهْــلِ مَانِــعُ؟

 

فقوموا إلى ســـيفٍ وعِلْـــمٍ ومِعْـــــوَلٍ

 

فليسَــتْ تَقِي عِنْــدَ الخُطُوبِ الذَّرَائِـــعُ

 

وثوبُــــوا إلى القـــرآنِ يا خيــرَ أمَّـــةٍ

 

فَمَـــا عَــزَّ قــومٌ لـمْ تَصُنْـــهُ الشرائِــعُ

 


 


--------------------------------------------------

0 التعليقات:

مسافر بلا عنوان © 2008 | تصميم وتطوير ناصر زيدان