مسافر بلا عنوان
طالت الرحلة وطال الانتظار انا مسافر عبر الابحار اطلق شراعى فامضى باحثا عن الامان علنى اجد ارضا تنبت فيها الاغصان او اجد دربا سار علية يوما انسان ليتنى ارى للسماء نجما اهتدى بة للاوطان طالت الرحلة وطال الانتظار ليتنى ما ولدت بهذا الزمان فالذنب اثقلنى واخشى الحرمان والخطايا هوت بالشراع من العنان ارفع يدى راجيا الرحمن وعساى انة لى الربان طالت الرحلة وطال الانتظار
مسافر بلا عنوان

2009-09-02

كلماتى 2

الأفكار لا تولد في ذهني إلا حينما أميل على جنبي وأضع يدي تحت رأسي وخلفهما الوسادة .. هكذا اعتدت منذ صبايَ .. أكاد أعتصر نوما وبمجرد أن تتصارع الأفكار إلى ذهني يخلو الجفن من حرقة النعاس ورغبة النوم وأفيق كمن نام أسبوعا كاملا وينبعث فيّ النشاط .. ثم أمسك قلمي فيتشتت عقلي ولا أدرك مما تصارع في بالي شيئا إلا قليله الذس لا يسمن ولا يغني عن ضياع النوم الذي سأحارب جفوني لأعيده إليها ثانية .


أتذكر يوما شرد ذهني هناك وهنا .. مر بحارات الدنيا وسبح في بحورها وفعل كل ما أتمنى حتى وجدها تقف على شاطئ الحياة تنتظر .. أجمل عالم ذهبته بخيالي مذ وعيت وفهمت معنى التخيل .. عرفتها حقيقة .. تمنيت لو كنت قد سجلت خيالي لأقارنهما كيف هي وكيف هو ؟


عندما تأمرني روحي بمرافقة النيل وتأخذني قدمي إليه أشعر بأكثر من إحساس .. عشق النيل .. راحة تفتح أبواب روحي مع أول نسمة هواء أستنشقها .. صفاء البال واتساع الخيال .. علمني السير برفقة النيل وحدي أكثر من معنى .. علمني كيف أذوب في هوايا وعشقي ثم أكتم ولا أتكلم .. علمني أن أشتاق فأصبر وأن يقدم لي فأسترخي بكل هدوء وكأن شوقي لم يكن ثم آخذ دون أن تبوح روحي بسر الشوق ..


الحياة مكمن أسرار ما نعمله عنها قشور تمكننا من العيش لا من الحيـاة .. أن تعرف كيف تتنفس لتكتسب لا لتفقد .. أن تأكل لتفييد كيانك لا لتهدم بنيتك .. أن تفكر لتعمر لا لتدمر .. أن تحب أنثى لأنها نصف الدنيا الآخر لا لأنها الصنف الآخر الذي يكمل صلة يعلمها الله .كل ذلك لا يعي حقيقته إلا قليل .


تعودت أن أتألم ولا يشعر بوجعي سوايَ أنا .. أن أصرخ ولا تسمع صرخاتي سوى أذناي .. تعلمت أخيرا أن أعيشها مع الناس وأكون وحدي .. هكذا لا بد أن يكون لأن غير هذا لن يصلح معي .




يكتب قلمي حروف روحي هذه و حاله يعلمها الله ، بين النشوة والألم .. شدو الروح و أنين القلب .. عشق الهوى و عذاب النبض .. عانقت عيني نثرا كثيرا و خواطر كتبتها أقلامهن غرست في أعماقي أغصانا خضراء يانعة من بستان الحب .. راحت الأنثى تجوب في فكري تروح وتجيء ذهابا وإيابا بين قلبي وعقلي .. احتلتني بقوة وأسرني كثيرا هذا الإحساس حين صادفتني هذه الكلمات " آدم أكرهك وأنت هكذا" كتبتها إحداهن .. شعرت أن دواخلي تثيرني لأكتب عن الأنثى ..كيف أعشقها أنا ، أحبكِ هكذا فانظري كيف يفكر بعض "آدم" ببعض "حواء" ..


كيفما اخترقتي روحي فأنتِ حبيبتي .. لا أريدك ِ عجينا سهلا أحركه في يدي فينصاع ليكون كما أشتهي فلن أشتهي شيئا لا تحويه روحك ِ .. تعنين ما أقصده يا كلي أنا .


أحبكِ كما شاء القدر أن تكوني .. رقيقة الطباع حنونة .. أحب حبكِ لي وأخشى كثيرا من قول لا .. كم أكره كلمة لا ، تقتلني وتطعن روحي ومن اليسير أن تكون نعم .. فلم لا ؟


الحب يا أنثاي له عندي صياغة واحدة تصف حروفه .. أول سلمات الجنون و صعود درجاته شديد كأنما الروح تغرس في جسدي من جديد .. الوصول لآخر سلماته هو أن أكون بين يديكِ أو بين يدي حاملي نعشي إلى القبر .. ورب حياة كانت قبرا ورب قبرٍ كان حياة .


أعشق هدوؤك .. براءتك .. شعوري بحنانك .. أعشق أن أراكِ أنثى وأن ترين فيّ ذلك الرجل الذي تتمنين ، أكثر ما يذيبني فيكِ غراما نظراتك التي تخفي خلفها روحا مليئة بأعذب نسمات القلوب .. ليس أقرب لقلبي من حروف اسمك كيفما كتب .. بكل لغات العالم وبألحان الدنيا ..


إن أدت الحديث عن غير أنثى قلبي فالعموم أني أقبل الأنثى كيفما تكون .. أقتنع تماما وأؤمن أنكن زينة الحياة الدنيا وبهجتها .. لكن نفسي تمقت تلك التي تقصد التكسر في الكلام أو هذه التي تحاول لفت الانتباه .. كم أتألم كثيرا كلما تذكرت تلك التي خلعت عنها رداء الحياء يوم وقعت في بئر ولغ فيه شيطان ورماني ذنبي على ذلك الميكرو .. ركبته ولم يكن به سوى فتاة تغوص في بحر رجال .. تتكلم بكل وقاحة وبلا أدنى خوف على ذاتها .. أكلتها عيون بعضهم وسفهتها أخرى وكدت أحترق ألما لما تصنع .


كوني كما نريدكِ ، أنثى الذات والمعنى .. أنثى القلب وبراءة الروح .. ليظل عشقك تاجا على رأسي وسوارا حلالا أتقلده في معصمي .. ونبضا يسري في دمي وعشقا يسكن قلبي .. و ليبقى كلي أنا هو أنتِ .

0 التعليقات:

مسافر بلا عنوان © 2008 | تصميم وتطوير ناصر زيدان