مسافر بلا عنوان
طالت الرحلة وطال الانتظار انا مسافر عبر الابحار اطلق شراعى فامضى باحثا عن الامان علنى اجد ارضا تنبت فيها الاغصان او اجد دربا سار علية يوما انسان ليتنى ارى للسماء نجما اهتدى بة للاوطان طالت الرحلة وطال الانتظار ليتنى ما ولدت بهذا الزمان فالذنب اثقلنى واخشى الحرمان والخطايا هوت بالشراع من العنان ارفع يدى راجيا الرحمن وعساى انة لى الربان طالت الرحلة وطال الانتظار
مسافر بلا عنوان

2009-09-26

::: أفاضل الناس أغراض لدى الزمن


::: أفاضل الناس أغراض لدى الزمن
:::
يَخلُو مِنَ الهَمّ أخلاهم من
الفِطَنِ


شَرٍّ على الحُرّ من سُقْمٍ على
بدَنِ


وإنّما نَحْنُ في جيلٍ
سَواسِيَةٍ

تُخطي إذا جِئتَ في استِفهامِها
بمَنِ


حَوْلي بكُلّ مكانٍ مِنهُمُ
خِلَقٌ

ولا أمُرّ بخَلْقٍ غيرِ
مُضْطَغِنِ


لا أقْتَري بَلَداً إلاّ على
غَرَرٍ

إلاّ أحَقَّ بضَرْبِ الرّأسِ من
وَثَنِ


ولا أُعاشِرُ من أملاكِهِمْ
مَلِكاً

حتى أُعَنّفُ نَفْسِي فيهِمِ
وأني


إنّي لأعْذِرُهُمْ مِمّا
أُعَنّفُهُمْ

فَقْرُ الحِمارِ بلا رَأسٍ إلى
رَسَنِ


فَقْرُ الجَهُولِ بِلا قَلْبٍ إلى
أدَبٍ

عارِينَ من حُلَلٍ كاسينَ من
دَرَنِ


ومُدْقِعِينَ بسُبْرُوتٍ
صَحِبْتُهُمُ

مَكْنُ الضِّبابِ لهمْ زادٌ بلا
ثَمَنِ


خُرّابِ بادِيَةٍ غَرْثَى
بُطُونُهُمُ

وما يَطيشُ لَهُمْ سَهْمٌ منَ
الظِّنَنِ


يَسْتَخْبِرُون فَلا أُعْطيهِمِ
خَبَري

كَيما يرَى أنّنا مِثْلانِ في
الوَهَنِ


وخَلّةٍ في جَليسٍ ألْتَقيهِ
بهَا

فيُهْتَدَى لي فلَمْ أقدِرْ على
اللَّحَنِ


وكِلْمَةٍ في طَريقٍ خِفْتُ
أُعْرِبُها

ولَيّنَ العَزْمُ حَدَّ المَركَبِ
الخشنِ


قد هَوّنَ الصّبرُ عِندي كلَّ
نازِلَةٍ

وقَتْلَةٍ قُرِنَتْ بالذّمّ في
الجُبُنِ


كم مَخلَصٍ وعُلًى في خوضِ
مَهْلَكَةٍ

وهَلْ تَرُوقُ دَفيناً جُودَةُ
الكفَنِ


لا يُعْجِبَنّ مَضيماً حُسْنُ
بِزّتِهِ

وأقْتَضِي كَوْنَها دَهْري
ويَمطُلني


لله حَالٌ أُرَجّيها
وتُخْلِفُني

قَصائِداً مِنْ إناثِ الخَيلِ
والحُصُنِ


مَدَحْتُ قَوْماً وإنْ عِشنا نَظَمتُ
لهم

إذا تُنُوشِدْنَ لم يَدْخُلْنَ في
أُذُنِ


تَحْتَ العَجاجِ قَوافيها
مُضَمَّرَةٌ

ولا أُصالِحُ مَغروراً على
دَخَنِ


فلا أُحارِبُ مَدْفُوعاً إلى
جُدُرٍ

حَرُّ الهَواجِرِ في صُمٍّ من
الفِتَنِ


مُخَيِّمُ الجَمْعِ بالبَيداءِ
يَصْهَرُهُ

على الخَصيبيّ عندَ الفَرْضِ
والسُّننِ


ألقَى الكِرامُ الأُلى بادوا
مكارِمَهُمْ

لَهُ اليَتَامَى بَدا بالمَجْدِ
والمِنَنِ


فَهُنّ في الحَجْرِ منهُ كلّما
عرَضَتْ

رأيٌ يُخَلِّصُ بَينَ الماءِ
واللّبَنِ


قاضٍ إذا التَبَسَ الأمرانِ عَنّ
لَهُ

مُجانِبُ العَينِ للفَحْشاءِ
والوَسَنِ


غَضُّ الشّبابِ بَعيدٌ فَجْرُ
لَيْلَتِهِ

وطُعْمُهُ لِقَوامِ الجِسْمِ لا
السِّمَنِ


شَرابُهُ النَّشْحُ لا للرّيّ
يَطْلُبُهُ

والواحِدُ الحالَتَينِ السّرِّ
والعَلَنِ


ألقائِلُ الصّدْقَ فيهِ ما يُضِرّ
بهِ

والمُظْهِرُ الحَقَّ للسّاهي على
الذَّهِنِ


ألفاصِلُ الحُكْمَ عَيَّ الأوَّلونَ
بهِ

جَدّي الخَصيبُ عرَفنا العِرْقَ
بالغُصُنِ


أفْعالُهُ نَسَبٌ لَوْ لم يَقُلْ
مَعَها

ـنِ العارِضِ الهَتنِ ابنِ العارِضِ
الهتنِ


العارِضُ الهَتِنُ ابنُ العارِضِ الهتنِ
ابـ

آباؤهُ مِنْ مُغارِ العِلْمِ في
قَرَنِ


قد صَيّرَتْ أوّلَ الدّنْيا
وآخِرَها

أو كانَ فَهْمُهُمُ أيّامَ لم
يَكُنِ


كأنّهُمْ وُلدوا مِنْ قبلِ أنْ
وُلِدوا

منَ المَحامِدِ في أوقَى من
الجُنَنِ


الخاطِرِينَ على أعْدائِهِمْ
أبداً

يُزيلُ ما بِجباهِ القَوْمِ مِنْ
غَضَنِ


للنّاظِرِينَ إلى إقْبالِهِ
فَرَحٌ

من راحَتَيْهِ بأرْضِ الرّومِ
واليَمَنِ


كأنّ مالَ ابنِ عبدِالله
مُغْتَرَفٌ

ولا منَ البَحرِ غيرَ الرّيحِ
والسُّفُنِ


لم نَفْتَقِدْ بكَ من مُزْنٍ سوَى
لَثَقٍ

ومِنْ سِواهُ سوَى ما لَيسَ
بالحَسَنِ


ولا مِنَ اللّيثِ إلاّ قُبحَ
مَنْظَرِهِ

حتى كأنّ ذَوي الأوْتارِ في
هُدَنِ


مُنذُ احْتَبَيْتَ بإنْطاكِيّةَ
اعتَدَلَتْ

منَ السّجودِ فلا نَبْتٌ على
القُنَنِ


ومُذْ مَرَرْتَ على أطْوَادِها
قُرِعَتْ

أغنى نَداكَ عنِ الأعمالِ
والمِهَنِ


أخلَتْ مَواهبُكَ الأسواقَ من
صَنَعٍ

وزُهْدُ مَنْ ليسَ من دُنياهُ في
وَطنِ


ذا جُودُ مَن لَيسَ مِنْ دَهرٍ على
ثقةٍ

وذا اقْتِدارُ لِسانٍ لَيسَ في
المُنَنِ


وهَذِهِ هِمّةٌ لم يُؤتَهَا
بَشَرٌ

تَبارَكَ الله مُجْرِي الرّوحِ في حَضَنِ


فمُرْ وأومىء تُطَعْ قُدّستَ من جبلٍ

0 التعليقات:

مسافر بلا عنوان © 2008 | تصميم وتطوير ناصر زيدان